الإماراتيون مارسوا على منتخبنا حرباً نفسية!

انتهت رحلة منتخبنا في تصفيات كأس العالم بخروجه بشرف بعد فوزه المستحق على المنتخب الإماراتي يوم الأحد الفائت بثلاثة أهداف لهدف بعد مباراة أثبت خلالها رجال منتخبنا أنهم ظلموا أنفسهم وظُلموا من أهل البيت »البعض من أعضاء الاتحاد« ومع ذلك استطاعوا أن يردوا الاعتبار لأنفسهم مع مدربهم أبو شاكر عبر مباراة كبيرة استحقوا عليها الإشادة حتى من منافسيهم الإماراتيين الذين أجبروا على رفع القبعات احتراماً لما قدمه منتخبنا.

رحلة المنتخب إلى الإمارات كشفنا فيها الكثير من الجوانب كنا شهود عيان على ذلك فتابعوا معنا..

حرب نفسية

لعبة كرة القدم أصبحت بمفهوم البعض حرباً وليست رياضة، وهذا ما اكتشفناه في أثناء تواجدنا في الإمارات. فالجانب الإماراتي الذي قام باستخدام كافة الأساليب من أجل كسب هذه الحرب عفواً المباراة. فالبعثة لم يكن أحد باستقبالها باستثناء المرافق وبقيت »4« أيام في الإمارات دون أن نشاهد أحداً من الاتحاد الإماراتي وكذلك من أعضاء سفارتنا الأعزاء الذين لم يسألوا عن المنتخب إلا حين أرادوا بطاقات لحضور المباراة بالإضافة لبعض الأمور حدثت في أوقات تدريب المنتخب تارة بإخفاء كرات اللعب وحائط الصد المتحرك وتارة بعدم قص عشب الملعب وإلغاء المؤتمر الصحفي هذا كله شكل نوعاً من الضغط ولكن إدارة المنتخب حاولت تذليل كافة الصعوبات بالإضافة لقيام الجهاز التدريبي أبو شاكر والمندو والشاهين والمطر بإبعاد كافة اللاعبين عن تلك الضغوطات ونجحوا بذلك كثيراً..

قصة الإضاءة

انطفأت أضواء الملعب أثناء المباراة وقد علمنا أن ذلك كان مقصوداً والهدف منه إخماد فورة منتخبنا بعد التقدم بهدفين وقد نجحوا بذلك. كما عمد ميتسو إلى الطلب من إدارة الملعب إلى تصغير طول الملعب »5« أمتار لأسباب خفية ولكن لاعبينا لم يتأثروا بذلك.

كما قام الجانب الإماراتي بمنع عدد من جمهورنا من دخول الملعب بحجة أن نصيبنا من البطاقات هو ألف فقط مع العلم أنه كان هناك أماكن شاغرة في باقي الملعب فيما كان الدلال لجمهور الإمارات واضح عبر توزيع وجبات أكل ومبلغ 25 درهماً لكل متفرج إماراتي.

رجال صدقوا

أبـــــو شـــاكر: انتهـــــت مهمـــتي!

في طريق عودتنا إلى دمشق من الإمارات أكد المدرب أبو شاكر أن مشواره مع المنتخب انتهى وهو جاء للتدريب لمرحلة معينة وقد انتهت هذه المرحلة مؤكداً تفرغه لتدريب الكرامة حالياً ونحن بدورنا نقول لأبي شاكر الله يعطيك ألف عافية عملت ما عليك وسامح الله من ظلمك.

فتــح المــلفات

لقطات من مباراتنا مع الإمارات

الاتصال على مدار شوطي المباراة مع مدير المنتخب نزار وته كان من الرفيقة شهناز فاكوش والدكتور أحمد جبان للشد من أزر الفريق.

يغادرنا اليوم الثلاثاء اللاعبون الثلاثة »سنحاريب لبلجيكا- ولؤي شنكو- وإلياس مرقص إلى السويد«.

استقبال جيد لمنتخبنا في مطار دمشق

لأن خروجه من تصفيات كأس العالم كان مشرفاً ولأن التطلعات القيادية والجماهيرية ماتزال أكبر بكثير مما قدمه منتخبنا الوطني ولاسيما أن بشائر منتخبي الشباب والناشئين قادمة فقد كانت القيادة الرياضية وعلى رأسها الدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي العام والمهندسة سلام علاوي عضو المكتب التنفيذي وعدد من أعضاء اتحاد الكرة وحشد من الأهالي والإعلاميين في مقدمة مستقبلي بعثتنا لدى وصولها مطار دمشق الدولي قادمة من الإمارات، وقال الدكتور البصري وهو يصافح أفراد بعثتنا ويهنئهم على أدائهم الجيد وفوزهم المستحق على منتخب الإمارات في أرضه إن نتيجتهم كانت مدعاة اعتزاز وإن لم تكتمل الفرحة فقد غطت على إخفاقات سابقة في هذه التصفيات كان علينا أن نحسبها جيداً، وأضاف محفزاً الجميع: علينا أن نجتهد جميعاً لنبلغ على الدوام أعلى درجات التقدم دون أن يصيبنا اليأس وإذا كانت هناك ثمة شروخ ماتزال مستحكمة في مسيرتنا الكروية فلا بد من إصلاحها وتهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى ما نصبو إليه بالعمل الجاد المقترن بالعزيمة والإرادة.. وبدورهم أعرب اللاعبون عن شديد أسفهم وحزنهم على خروج المنتخب من التصفيات والغصة التي حدثت لدى الجمهور.

تعبنـــــــــا.. ويكفينـــــا بحثــــــاً عــن المهــدئــــات

الأخ محمد من منتديات كوورة سورية:

سؤالك لماذا تأهلت أنغولا على حساب نيجيريا إلى نهائيات كأس العالم 2006 في المجموعة الإفريقية الرابعة رغم تساويهما بالنقاط »21 لكل منهما« وتفوق نيجيريا على أنغولا بفارق الأهداف »14 لنيجيريا و 6 لأنغولا« ولماذا تأهلت أنغولا بفارق المواجهتين »1/0« و »1/1« لصالح أنغولا..

يا صديقي: في تلك التصفيات فقط، ولأن التصفيات الإفريقية لكأس العالم كانت هي نفسها المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا فقد حصل الاتحاد الإفريقي على نظام خاص به يقدّم فارق المواجهتين على فارق الأهداف ما عدا ذلك فإن فارق الأهداف هو المعتمد في تصفيات كأس العالم في جميع القارات وهذه بعض الأمثلة.

في تصفيات إفريقيا 2002 تعادلت السنغال والمغرب بـ »15« نقطة لكل منهما وتأهلت السنغال بفارق الأهداف »+12 للسنغال، +5 للمغرب«.

وفي آسيا بتصفيات 2006 تعادلت الكويت والصين بـ »15 نقطة لكل منهما« وتأهلت الكويت للدور النهائي بعد أن لجؤوا إلى فارق الأهداف »+13 لكل منهما« فكان الخيار الثاني فارق المواجهتين فازت الصين »1/صفر« وفازت الكويت »1/صفر« فكانت نسبة التسجيل هي الفيصل »15/2« للكويت و »14/1« للصين.

وفي تصفيات 2002 تعادلت العراق وكازاخستان بـ »14 نقطة لكل منهما« فتأهلت العراق للدور الثاني بفارق الأهداف »للعراق +23 ولكازاخستان +18« وحدثت هذه المسألة مع منتخبنا في تصفيات كأس العالم 1994 عندما تساوينا بالنقاط مع إيران »9 نقاط لكل منتخب« ونتيجتا الذهاب والإياب »1/1« والاحتكام كان بالمقام الأول لفارق الأهداف »+ 13 لإيران، +10 لمنتخبنا..«.[/size][/size]