الإنصات.. صيغة تعلم !

استبيــــان

حاول الاجابة على الاسئلة التالية :

س1 / يقال كثيرا من حسن الاستماع هل يعني هذا ان علينا ان نعير انتباهنا كاملا لما يقوله الآخرون ؟
س2 / هل لديك طريقة تجنبك إسهاب الآخرين في أحاديثهم ؟
س3 / هل تسرح عادة أثناء حديث الأخرين ؟
س4 / هل الإنصات سهل ؟
س5 / هل ترى ان حسن الاستماع له أهمية في الحياة الإجتماعية ؟
س6 / هل أعتدت مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم معك ؟
س7 / هل هناك علاقة بين حسن الاستماع والاصطبار على بقية الأمور ؟
س8 / هل ترى من المفيد تلخيص ما يشرحه لك شخص ما ؟
س9 / عندما يحدثك شخص ما ، هل تفكر في ما ستجيبه ؟
س10 / هل تعير انتباهك الى مايوجههاليك المتحدث مباشرة دون غيره من الحديث ؟

حسناً ، اجابات الاسئلة موجودة في ثنايا النص التالي :

1) ليس من واجبنا الانصات لكل ما يقال ، فهناك الثرثارون وهناك الدعائيون وهناك غيرهم وغيرهم .. فما علينا من امرهم شيء ، مايقوله المدرس شيء آخر ، فكل مايقوله حول موضوع الدرس يجب الانصات اليه وقاعة الدراسة ليست قفصا ً ، بل هي منهل للنافع من العلوم .. او على الأقل هذا ما ينبغي أن تكون .

2) هناك من يبحثون عمن يستمع اليهم ، وقد لايكون لديهم مايفيد فما علينا من أمرهم شيء ولسنا معنيين بالاستماع اليهم او حتى التظاهر بذلك ، ومن الافضل التخلص من هذه المواقف بعبارات مهذبة مثل :" متأسف " او ما شابه ذلك من العبارات الغير جارحة لان الثرثارون يعرفون انفسهم تماما حيث يضايقون الاخرون بأحاديثهم المملة ولذلك لن يعتبر أحدهم (تخلصك منه )إهانة له .

3) لا شك ان الانصات لكل مايقال ليس امرا محتما في كل الاوقات ، فكم منا من يشرد ذهنه أحيانا حتى في صلاته ، ولو نظرنا الى وجوه المستمعين لوجدنا من ترك لنا ابتسامة باهتة على شفتيه ، ثم اعطى لذهنه إجازة خارج المكان . ولهذا علمنا القرآن الكريم أن مجرد السماع غير الانصات ، وانه في حال سماع تلاوة كتاب الله عز وجل ، وهو اقدس مايمكن سماعه ، فعلينا الانصراف بكل حواسنا وجوارحنا الى كلام الله تعالى :" واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون " فلكي يكون المستمع جيدا عليه ان يصمم على فهم كل مايقال .

4) حسن الاستماع ليس سهلاً ، انه يعني الانصات ، اي توجيه الانتباه الكامل وتركيزه على الحديث . انه محاولة لتسجيل كل مايقال في الذاكرة مباشرة ، فعلى المرء ان يكون متعلقا بما يرى ويسمع ، وان لا يكثر الحركة الا ماكان منها تجاوبا مع الحديث فالشحص الفطن هو من يدرك ما حوله ويستفيد منه ، الم تسمع المثل القائل :

( المتكلم يبيع والمستمع يشتري )

5) حسن الاستماع ليس استفادة مما يقال فقط بل هو وسيلة لإقامة صلات اجتماعية ، فما من احد الا ويحب ان يستمع اليه الاخرون ومن يحسن الاستماع يكتسب صداقة الآخرين ، بل ان هناك من يُحمد ويُقـدّر لأنه يكثر الاستماع ولا يتكلم الا قللا ، والمدراء الذين يحسنون الاستماع ينجحون في اعمالهم .

6) هناك من اعتاد مقاطعة احاديث الآخرين وهذا علامة على قلة الصبر وعادة مذمومة . لابد من انتظار دورك في الحديث فإن كنت تستعجل الحديث فذاك يعني انك لم تكن تنصت لما يقال ، ومقاطعتك تعني انك لم تستمع لأهم مافي حديثه لأن زبدة الحديث تأتي في نهايته وقد قيل في الامثال :

( من يحسن الاستماع يحسن الحديث )

7) حسن الاستماع لا يعني الآناة والصبر فقط ، بل يعني ايضا ان المستمع اتخذ موقف المتلقي المستفيد . فلا بد من متابعة ما يقال ولا بد من مرافقة المتحدذ كما لو كنت تسير معه جنبا الى جنب وتذكر ان حسن الاستماع هو جلسة تعلم تتطلب منك ان تون واعيا لموضوع الحديث وعقدته وان عليك ان تشارك في حلها على الأقل بإنصاتك وتوجهك الكامل لما يقال ..

8) قد يكون مناسبا ان تلخص ماقيل للتأكد من أنك فهمت وادركت مراميه، فبإمكانك بدء حديثك على الشكل التالي : ( فهمت مما تفضلتم به أن ...)وهنا قد يتدخل المتحدث ليصحح بعض الأفكار قائلا : (ليس هذا بالضبط ، فما اردت قوله هو ....) بهذه الطريقة تكون قد تجنبت الخلط وسوء الفهم . ان هذا الامر له اهمية بالغة اذا كنت تقوم على امر يحتاج الى حسن ادارة وتذكر انك بسؤالك للمتحدث تترك لديه انطباعا سنا .

9) اذا كنت تعد اجابة ما يقال من قبل انتهاء الحديث فهذا علامة قلة الصبر وقد تعطي اجابة منقوصة او قد يفوتك شيء من الحديث فتتكلم عن نقصه ، فانتظر حتى ينتهي المتحدث تماما ثم تأمل في ماقال ، فلن ينزعج احد من لحظات تراجع فيها افكارك قبل ان تبدأ الحديث بل على العكس من ذلك ، فقد تشد الانتباه اليك .
فاذا ما طرح عليك سؤالا فأترك فاصلا زمنيا بينه وبين اجابتك ، واذا قدم اقتراحا فقل : سأدرسه ولا تلتفت الى الحاح الآخرين عليك ، فذلك سيجعلهم يقدرون حصافتك وأناتك .

10) توجه الى محدثك بجسمك وعقلك ، انظر الى وجهه ، الى عينيه ، راقب قسماته التي تعبر عما يحمل بين جوانحه، راقب وضعيته أثناء الحديث ، وتذكر ان الكلمة ليست المرآة الوحيدة لفكر المتحدث !!

وأخيرا .. وصلنا الى الجانب التطبيقي ويمكن تلخيصه كما يلي :

* وجّه الإنتباه : الانصات عمل ارادي ولاتنس الفرق بين السماع والانصات .

* لخّص ذهنيا : لا بأس من تلخيص ماسمعت ذهنيا ، ليس للتأكد من صحة ماقيل فقط ، بل كتمرين ذهني ، وتعود لى ذلك .

*اطرح اسئلة على نفسك : قد يحتاج تحليل وتفصيل ماقل ، في هذه الحالة اطح على نفسك أسئلة بالصسغ الرئيسية التالية :

ماذا قال ؟
كيف بسطه وحللـــه ؟
ما الذي أبرزه المتحدث ؟
لماذا قال كذا ؟ ماغرضه من ذلك ؟

اذا فعلت هذا وعدت بذاكرتك الى ماقيل وجعلت من هذه الطريقة عادة بعد كل حديث ستفهم الموضوع بكل ابعاده ، وستصبح جلساتك مثمرة فعلا وحقا .

* راجع مواقفك : سجل في مفكرتك ما احرزته من تقدم في ميدان الاستماع وخاصة فيما يتعلق بالدراسة. وسجل كذلك كيفية تخلصك ممن صادفت من الثرثارين والجاهلين . فكل تقدم تحرزه في هذين الميدانين يرفعك درجة في سلم النجاح .

يعطيكِ العافية نجمة حالمة

بس مطولة شوي الموضوع ماخلصت قراءة

الاّ ما طلعت عيوني .

بس ألف شكر الك بالفعل الانصات بحد ذاتو علم وفهم .

تحياتي الك.