أحييكم بتحية الإسلام
أحبتي بالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حصار الصمت
حصار الصمت
بقلم : ولاء نعيم
صمت الرحيل يلاحق خطواتنا المتعثرة ..وبقايا الألم والكبرياء لتشكل بركان ذاتنا, فتشهد خطواتنا بلا هدف، وألوان أحلامنا نطويها ونرحل.. أحاول الاستماع للكلمات والمشاعر المبعثرة، داخلي وهي تقفز باتجاه الحلق بعد أن خانتها الكلمات..
فالحصار يصادر الحروف والدموع.. وقد استحوذ جرح المكان على تفاصيل اليوم الصامت والألم يتثائب على حافة الجنون .. والروح ترفرف بين الرجاء والاستجداء .. ويعتمل العقل بأشياء تكون ولا تكون .. والكل يتساءل ..لماذا يصاحبنا الصمت حتى الموت ..!
رؤى متداخلة تجتاح روحي المتعبة .. فالحصار يصادر البسمة من شفاه المتعبين , وأحلامنا تنساب في طفولة ناضجة .. وكل ليلة يحاصرها ويغتال سكونها .. ونحن نخادع النوم إشفاقا على حلم يهز الروح.. ويزيح الصدا عن شفاق القلوب ..ولكن عبثا ..
فالحصار ليسكن الدقائق .. ونحمل خطواتنا الحائرة .. وأصواتنا ودمائنا .. لنخاطب أناس ، أحباء هناك .. أعجزهم الحضور وبقايا أطيافهم مكبلة بالغيوم .. ويمضي الليل .. ونحن وحدنا حبيسي الحلم .. ويعود طيف محياهم كل ليلة .. و حبس الذكريات تعاتبنا .. تعاتب ياسنا .. فهم حقا عائدون .. قادمون لفك حصارنا .. ونعود نتسائل .. الى متى سيظل الدمع في عيني امي يذيب كل الاوجاع ولكنه لا يحرك نخوة العربي..؟!
بات العمر في غزة رقما او ارقاما مجهولة .. وتبعثرت الفكرة وان كانت لن تموت , فحروف اسمك يا غزتي لن تموت , دفعت حروف اللغة كلها لتقاتل .. وقد تعانقت حروفنا مع دموعنا لنعلنها مدوية اننا باقون هنا .. ولن نرحل ..
دعيني غزة اموت الف مرة في عينيك .. اقتحم فيك براكين العذاب ، وامسح دمع الوردة واصاحب فرح الحلم ..
فلا اريد الانصات الى نغمات الملل والياس .. وما زالت افاق جديدة هناك من بعيد ..لقد ادركت انهم يعتبروننا وكاننا لسنا جزءا من الملموس .. والذاكرة ـ اقصد ذاكرتهم .. احلامهم , والحقائق كلها قد جمعت ولكنها وضعت في كيس مثقوب .. فتبعثرت .. ولكن سادتي قد تتبعثر الفك
منقول للأمانة العامة
تحياتي