حياة الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياة الروح

موقعنا الاغلى والاجمل حيث ذكرياتنا السعيدة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التــوحــد (Autism)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأخصائية
مشرفة
مشرفة
الأخصائية


انثى
عدد الرسائل : 39
العمر : 40
العمل/الترفيه : أخصائية العلاج النفسي وأطفال التوحد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

التــوحــد (Autism) Empty
مُساهمةموضوع: التــوحــد (Autism)   التــوحــد (Autism) I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 4:49 am

التوحد(Autism)

إعاقة نمائية متداخلةومعقدة تظهر عادة خلال السنوات الثلاثةالأولى من عمر الطفل، ويقدر عدد الأطفال الذين يصابون بالتوحد والاضطرابات السلوكيةالمرتبطة بحوالي 20 طفل من كل(10.000)تقريباً وذلك نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر فيعمل الدماغ. ويزيد معدل انتشار التوحد بين الأطفال الذكور أربع مرات عنه بينالإناث، كما أن الإصابة بالتوحد ليس لها علاقة بأية خصائص ثقافية أو عرقية أواجتماعية، أو بدخل الأسرة أو نمط المعيشة أو المستويات التعليمية.

يعترضالتوحد النمو الطبيعي للدماغ وذلك في مجالات التفكير والتفاعل الاجتماعي ومهاراتالتواصل مع الآخرين ويكون لدى المصابين عادة قصور التواصل اللفظي وغير اللفظيوالتفاعل الاجتماعي وأنشطة اللعب أو أوقات الفراغ، ويؤثر الاضطراب في قدراتهم علىالتواصل مع الآخرين على التفاعل مع محيطهم الاجتماعي وبالتالي يجعل من الصعب عليهمالتحول إلى أعضاء مستقلين في المجتمع. وقد يظهرونحركات جسدية متكررة(مثل رفرفةاليدينوالتأرجح)،واستجابات غير عادية للآخرين أو تعلقاً بأشياء من حولهم معمقاومة أي تغيير فيالأمور الاعتيادية(الروتينية)وقد تظهر لدىالمصابين بالتوحدفي بعض الحالات سلوكيات عدائية أو استجابات إيذاء الذات . ولا تتوفر تقديرات عن عددالمصابين بالتوحد في الدول العربية إلا أن التقديراتتشير إلى أن أكثر من نصف مليون شخص تقريباً مصابون بأحد أنواع التوحد فيالولاياتالمتحدة، وبذلك يصبح واحداً من أكثر الإعاقات النمائية شيوعاً ، وأكثر انتشاراً منمتلازمة داون إلا أن الغالبية العظمى من الناس بمن في ذلك العديد من المختصين فيالمجالات الطبية والتربوية والمهنية لا زالوا يجهلون تأثير التوحد وكيفية التعاملمعه على نحو فعال.

أنواع التوحد :

غالباً ما يعرف التوحد بأنه اضطراب متشعبيحدث ضمن نطاق(Spectrum)بمعنى أنأعراضه وصفاته تظهر على شكل أنماط كثيرة متداخلة تتفاوت بين الخفيف والحاد، ومع أنهيتم التعرف على التوحد من خلال مجموعة محددة من السلوكات فإن المصابين من الأطفالوالبالغين يظهرون مزيجاً من السلوكات وفقاً لأي درجة من الحدة، فقد يوجد طفلانمصابان بالتوحد إلا أنهمامختلفان تماماً في السلوك. لذلك يُجمع غالبية المختصينعلى عدم وجود نمط واحد للطفل التوحدي وبالتالي فإن الآباء قد يصدمون بسماعهم أكثرمن تسمية ووصف لحالة ابنهم، مثل شبه توحدي أو صعوبة تعلم مع قابلية للسلوك التوحدي،ولا تتم هذه المسميات عن الفروق بين الأطفال بقدر ما تشير إلى الفروق بين المختصين،وخلفيات تدريبهم، والمفردات اللغوية التي يتسخدمونها لوصف حالات التوحد.

غالباً ما تكون الفروق بين سلوكات الأطفال التوحديين ضئيلة للغاية، إلا أنتشخيص حالات التوحد يعتمد على متابعة الحالة من قبل المختص، أما إطلاق التسمية علىالحالة فيعتمد على مدى إلمام المختص بمجال التوحد والمفردات المختلفة المستخدمةفيه، ويعتقد الكثير من المختصين أن الفروق بين التوحد وغيره من الاضطراباتالمتشابهة ليست ذات دلالة ويعتقد البعض الآخر من المختصين أنهم من باب مساندةالآباء يقومون بتشخيص أبنائهم على أنهم يعانون من اضطرابات أخرى كالإعاقات النمائيةغير المحددة(PDD-NOS)بدلاً منالتوحد. ويختلف المختصـــون فيما بينهم حول ما إذاكانت متلازمة أسبيرجر ٍ(Asperger's Syndrome) على سبيل المثال اضطراباً توحدياً.

أسباب التوحد :

لا يزال السبب مجهولا حتى الآن حيث يقوم الباحثون بالتعرف على تفسيرات مختلفةلحالات التوحد المتعددة، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى سبب محدد واحد للتوحد فإنالأبحاث الحاليةتربط بينه وبين الاختلافات الحيوية أو العصبية في الدماغ. ويبدو منخلال تحليل الصورالإشعاعية المغناطيسية(MRI)وجود اختلاففي تركيب الدماغ لدىالطفل التوحدي تبرز بشكل أكبر في الجزء المسؤول عن الحركات اللاإرادية للجسم. ويبدو في بعض الأسر وجود نمط للتوحد أو الاضطرابات المتصلة به، وهو ما يوحيبوجود سبب جيني لحالات التوحد علماً بأنه لم يتم حتى الآن الربط بين أي من الجيناتوالإصابة بالتوحد. وقد ثبت مؤخراً فشل العديد من النظريات القديمة ذات العلاقةبأسباب التوحد فهو ليس مرضاً عقلياً، وكذلك فإن الأطفال التوحديين ليسوا أطفالاًاختاروا الخروج على قواعد السلوك المرغوب فيه، كما أن التوحد لا يحدث نتيجة لسوءتربيةالأبوين لأطفالهم، كما لم يثبت إلى الآن تأثير أي من العوامل النفسية التييمر بها الطفل خلال مراحل نموه على إصابته بالتوحد.

تشخيص التوحد :

توجد اختبارات طبية محددة لتشخيص التوحد، ومن أجل التوصل إلى تشخيص دقيق فإنهينبغي أن يخضع الطفل لمتابعة مختصين ماهرين في تحديد مستويات التواصل والسلوكوالنمو، وحيث أن الكثير من السلوكات المرتبطة بالتوحد هي أيضاً أعراض لاضطراباتأخرى فإنه يمكن للطبيب إخضاع الحالة لاختبارات طبية مختلفة لاستبعاد مسببات محتملةأخرى، ولذلك فإن تشخيص حالات التوحد يعتبر صعباً ومعقداً لا سيما بالنسبة للأخصائيقليل الخبرة والتدريب. ومن أجل التوصل إلى تشخيص أكثر دقة ينبغي أن يتم تقييم الطفلمن قبل فريق متعدد التخصصات يضم مختصاً في الأعصاب، وأحياناً نفسياً، وطبيب أطفال،وأخصائي في علاج النطق، وأخصائي تربية خاصة وغيرهم من المختصين ذوي العلاقة بإعاقةالتوحد. مع أهمية التأكيد على أن المراقبة السريعة خلال لقاء أو موقف واحد لن توفرصورة حقيقية لقدرات الطفل وأنماط سلوكه، فمن النظرة الأولى يبدو الطفل المصاببالتوحد وكأنه يعاني من تخلف عقلي أو صعوبة في التعليم أو إعاقة سمعية، إلا أنه منالأهمية بمكان التمييز بين التوحد وحالات الإعاقة الأخرى، ذلك أن التشخيص الدقيقيمثل القاعدة الأساسية للبرنامج التعليمي والعلاجي الأكثر ملائمة للحالة.

أعراض التوحد :

غالباً ما يكون نمو الأطفال التوحديين عادي نسبياً حتى بلوغهم سن 24-30 شهراً،بعد ذلك يلاحظ الأبوين تأخراً في النمو اللغوي أو مهارات اللعب أو التفاعلالاجتماعي لدى طفلهم. إلا أن أياَ من مظاهر التأخر في الجوانب التالية لا يمكنالاستناد عليه بشكل انفرادي أو الحكم على إصابة الطفل بالتوحد، لأن التوحد عبارة عنتحديات نمائية متعددة ومتداخلة.

* والجوانب التالية بعض مما قد يتأثر عند الإصابةبإعاقة التوحد:

1. التواصل:

ويتضح ذلك من خلال بطء نمو اللغة أو توقفه تماماً، كاستخدام الكلماتدون ربطها بمعانيها المعتادة واستخدام الإشارات عوضاَ عن الكلمات وقصر فتراتالانتباه.

2. التفاعل الاجتماعي:

فقد يقضي الطفل وقته منفرداً بدلاً من قضائه مع الآخرين، أويظهر القليل من الاهتمام في اكتساب الأصدقاء، أو يكون أقل استجابة للمؤثراتالاجتماعية المحيطة به، كالاتصال البصر أو الابتسامة.

3. الإعاقة الحسية:

كالاستجابات غير الطبيعية للأحاسيس الجسدية، كالحساسية للمس أوضعف الاستجابة للألم وقد تتأثر حواس السمع والبصر واللمس والذوق والسم بدرجات نقصأو زيادة متفاوتة.

4. اللعب:

قصور في اللعب العفوي أو المرتكز على الخيال، عدم القدرة على محاكاةأفعال الآخرين، وعدم القدرة على المبادرة بألعاب تتطلب من الطفل تقمص شخصيات أخرى.

5. السلوكات:

فقد يكون مفرط النشاط أو شديد الخمول ينفعل دون سبب واضح أو يتأثر فيالتعرف على أحد المواضيع أو الأفكار أو الأشخاص أو يعاني من فقدان واضح لحسن تقديرالأمور، أو يظهر سلوكاً عدائياً أو عنيفاً أو يؤذي نفسه.


.
.
.
.
.
.
.
.
.

Evil or Very Mad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأخصائية
مشرفة
مشرفة
الأخصائية


انثى
عدد الرسائل : 39
العمر : 40
العمل/الترفيه : أخصائية العلاج النفسي وأطفال التوحد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

التــوحــد (Autism) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التــوحــد (Autism)   التــوحــد (Autism) I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 4:53 am

توجد فروق كبيرةبين الأشخاص المصابين بالتوحد، فقد يظهر بعضهم ممن تكون حالات إصابتهم خفيفة تأخراًبسيطاً في نمو اللغة بينما تتأر بشكل أكبر قدرتهم على التفاعل الاجتماعي، كما قديتمتعون بمهارات متوسطة أو فوق المتوسطة في مجالات النطق والذاكرة والإحساسبالمكان، ولكنهم مع ذلك يجدون صعوبة فيالاحتفاظ بخيال واسع في حين يحتاج من تكونحالات إصابتهم بالتوحد أكثر شدة دعماً مكثفاً للقيام بأبسط المهام والاحتياجاتاليومية.

وغالباً ما تظهر لدى المصابين بالتوحد نصف الأعراض المدونة أدناهعلى أقل تقدير، وهي قد تتراوح بين الطفيفةوالحادة كما تتنوع شدتها من عرض لآخر،وبالإضافة إلى ذلك فإن النمط السلوكي عادة ما يحدث ضمن الكثير من المواقفالمختلفةولا يكون ملائماً لأعمار التوحديين



* والأعراض التي قد تظهر لدى التوحديين هي:

· الصعوبة في الاختلاط مع غيره من الأطفال.

· الإصرار على ذات الأشياء، ومقاومة التغيير في الأمور المعتادة.

· الضحك والقهقهة بصورة غير ملائمة.

· انعدام الخوف الحقيقي من الأخطار.

· قلة الاتصال البصري أو انعدامه كلياً.

· عدم الاستجابة لطرق التدريس التقليدية.

· اللعب المستمر بطريقة غريبة أو غير مألوفة.

· انعدام واضح للإحساس بالألم.

· تكرار المفردات أو العبارات بدلاً من اللغة الطبيعية.

· تفضيل الوحدة والعزلة عن الآخرين.

· عدم الرغبة بالاحتضان.

· تدوير الأشياء.

· إفراط ملحوظ في النشاط البدني، أو خمول شديد.

· انفعالات مفاجئة، فقد يظهر ضيقاً شديداً دون سبب واضح.

· عدم الاستجابة للتعبيرات اللفظية، فهو يتصرف وكأنه أصم.

· تعلق غير ملائم بالأشياء.

· تفاوت في المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة (فقد لا يرغب بركل الكرة ولكنهقادر على تجميع المكعبات( .

· صعوبة التعبير عن الاحتياجات، يستخدم الإيماءات أو الإشارات بدلاً من الكلمات.

وخلافاً للمفاهيم الشائعة عن التوحديين فإن بعض حالات التوحد أطفالاًكانوا أم بالغين قادرون على الاتصال بصرياً بالآخرين وإظهار المودة وغيرها منالأحاسيس والابتسام والضحك ولكن بدرجات متفاوتة. ونجدهم يستجيبون للبيئة المحيطةبهم كغيرهم بطرق إيجابية أو سلبية، وقد يؤثر التوحدعلى مدى استجابتهم ويجعل منالصعب عليهم التحكم في ردود أفعالهم الحسية والذهنية، ويعيش التوحديون أعماراًطبيعية، وقد تتغير الاضطرابات السلوكية المرتبطة بالتوحد أو تختفي تماماً مع مرورالوقت.

وعلى الرغم من أنه ليس بمقدور أحد التنبؤ بالمستقبل فإننا نعلمجيداً أن بعض البالغين الذين يعانون من التوحد يعيشون حياتهم ويعملون كأفرادمستقلين في المجتمع في حين أن بعضاً أخر يستمر في الاعتماد على دعم الأسرةوالمختصين. وفي الغالب يستفيد البالغون المصابون بالتوحد من برامج التدريب المهنيلاكتساب المهارات اللازمة للحصول على عمل ، إضافة إلى استفادتهم من البرامجالاجتماعية والترفيهية. أما من حيث المسكن جماعي، أو السكن مع الأهل والأقارب أوالسكن في دور خاصة تحت إشراف مختصين وفي ظروف غاية في الدقة والتنظيم.


*وقديعاني المصابون بالتوحد من إعاقة أو اضطرابات أخرى تؤثر في عمل الدماغ مثل:

الصرعأو التخلف العقلي أو الاضطرابات الجينيةمثل:

(متلازمة X الهشة Fragile X Syndrom).

وتظهر الفحوص أن ما يقارب ثلثي من يتم تشخيصهم بالتوحد يدخلون ضمن مجال التخلفالعقلي وأن ما يقارب من 25-30% من التوحديين قد يتطور لديهم نمط الصرع في إحدىمراحل حياتهم.


.
.
.
.
.
.
.
.
.
Evil or Very Mad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأخصائية
مشرفة
مشرفة
الأخصائية


انثى
عدد الرسائل : 39
العمر : 40
العمل/الترفيه : أخصائية العلاج النفسي وأطفال التوحد
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

التــوحــد (Autism) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التــوحــد (Autism)   التــوحــد (Autism) I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 4:58 am



لقد ازداد فهمنا للتوحد إلى حد كبير منذ أن تم التعرف عليه عام 1943، وثبت أنبعض المحاولات المبكرة للبحث عن علاج للتوحد كانت غير واقعية في ظل الفهم الحديثلاضطرابات الدماغ. وإذا كان المقصود بالعلاج من منظور طبي هو ضمان الصحة والسلامةفإنه لا يتوفر حتى الآن علاج للاضطرابات التي تحدث في الدماغ والتي ينتج عنهاالإصابة بالتوحد. إلا أننا في وضع أفضل من حيث القدرة على فهم التوحد والاضطراباتالمصاحبة له وبالتالي مساعدة المصابين به على التكيف مع الأعراض المصاحبة لهذهالإعاقة. حيث بات من الممكن إحداث تغيير إيجابي في أنماط السلوك المصاحبة للتوحدمتى ما تم تبني إجراءات التدخل المبكر الملائمة، إلى الدرجة التي يبدو فيها بعضالتوحديين طفلاً كان أم بالغاً إنسان عادي لا سيما في نظر الأشخاص الذين تقل خبرتهمفي هذا المجال. ومن جهة أخرى فإن غالبية الأطفال والبالغين التوحديين سوف يستمرونفي إظهار بعض أعراض التوحد إلى حد ما طوال حياتهم.

*ما هي أكثر الأساليب فعالية في التعامل مع التوحد ؟

لقد ثبت بشكل قاطع أن التدخل المبكر يفيد ويثمر بشكل إيجابي مع الأطفالالتوحديين، وعلى الرغم من الاختلاف بين برامج رياض الأطفال، إلا أنها تشترك جميعهافي التركيز على أهمية التدخل التربوي الملائمة والمكثف في سن مبكرة من حياة الطفل،ومن العوامل المشتركة الأخرى بين تلك البرامج درجة معينة من مستويات الدمج خاصة فيحالات التدخل المستندة إلىالسلوك، والبرامج التي تعزز من اهتمامات الطفل،والاستخدام الواسع للمثيرات البصرية أثناء عملية التدريس، والجداول عالية التنظيمللأنشطة وتدريب آباء الأطفال التوحديين والمهنيين العاملين معهم، والتخطيطوالمتابعة المستمرة للمرحلة الانتقالية. ومن غير الممكن تحديد أسلوب واحد أثبتفعاليته أكثر من غيره للتخفيف من أعراض التوحد المختلفة، ويعود ذلك إلى الطبيعةالمتشعبة للتوحد وكثرة السلوكات المتداخلة المرتبطة به، ولذلك فإنه لا مناص للتعاملمع التوحد والاضطرابات المصاحبة له من خلال جهود فريق من الأخصائيين، كمعلم التربيةالخاصة، وأخصائي تعديل السلوك، وأخصائي علاج النطق والكلام، والتدريب السمعي،والدمج الحسي، وبعض العقاقير الطبية والحمية الغذائية .

وقد أظهرت الدراساتأن الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون جيداً لبرامج التربية الخاصة المتخصصة عاليةالتنظيم والتي تصمم لتلبية الاحتياجات الفردية، وقد يتضمن أسلوب التدخل الذي يتمتصميمه بعناية أجزاءً تعنى بعلاج المشاكل التواصلية، وتنمية المهارات الاجتماعية،وعلاج الضعف الحسي، وتعديل السلوك يقدمها مختصون مدربون في مجال التوحد على نحومتوافق وشامل ومنسق، ومن الأفضل أن يتم التعامل مع التحديات الأكثر حدة للأطفالالتوحديين من خلال برنامج سلوكي تربوي منظم يقوم على توفير معلم تربية خاصة لكلطالب أو من خلال العمل في مجموعات صغيرة.

ينبغي أن يتلقى الطلاب المصابينبالتوحد تدريباً على مهارات الحياة اليومية في أصغر سنٍ ممكنة، فتعلم عبور الشارعبأمان، أو القيام بعملية تسوق بسيطة، أو طلب المساعدة عند الحاجة هي مهارات أساسيةقد تكون صعبةحتى لأولئك الذين يتمتعون بمستويات ذكاء عادية، ومن المهارات الهامةكذلك التي يجب أن يعتنى بتنميتها لدى الطفل التوحدي تلك التي تنمي الاستقلاليةالفردية أو تنمي قدرته على الاختيار بين البدائل، وتمنحه هامش حرية أكثر فيالمجتمع، ولكي يكون الأسلوب المتبع فعالاً ينبغي أن يتصف بالمرونة ويقوم علىالتعزيز الإيجابي، ويخضع للتقييم المنتظم ويمثل نقلة سلسة من البيت إلى المدرسةومنها إلى البيئة الاجتماعية، مع أهمية عدم إغفال حاجة العاملين للتدريب والدعمالمهني المستمر إذ نادراً ما يكون بوسع الأسرة أو المعلم أو غيرهما من القائمين علىالبرنامج النجاح الكامل في تأهيل الطفل التوحدي بشكل فعال ما لم تتوفر لهمالاستشارة والتدريب على رأس العمل من قبل المختصين.

ولقد كان في الماضي يتمإلحاق ما يقارب 90% من المصابين بالتوحد في مراكز داخلية وكان المختصون عندئذ أقلمعرفة وتثقيفاً بالتوحد وما يصاحبته من اضطرابات، كما أن الخدمات المتخصصة في مجالالتوحد لم تكن متوفرة. أما الآن فإن الصورة تبدو أكثر إشراقاً، فبتوفر الخدماتالملائمة ارتفع عدد الأسر القادرة على رعاية أطفالها في البيت، في حين توفر المراكزوالمعاهد والبرامج المتخصصة خيارات أوسع للرعاية خارج المنزل تمكن المصابين بإعاقةالتوحد من اكتساب المهارات إلى الحدود القصوى التي تسمح بها طاقاتهم الكامنة حتىوإن كانت حالات إصابتهم شديدة ومعقدة.
Evil or Very Mad Evil or Very Mad Evil or Very Mad Evil or Very Mad Evil or Very Mad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التــوحــد (Autism)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حياة الروح :: القصور الاستشارية :: التطوير الذاتي-
انتقل الى: